الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وتمام الرباط أربعون يوما ، قاله الإمام أحمد ، ويستحب ولو ساعة [ ص: 196 ] نص عليه .

                                                                                                          وقال الآجري : أقله ساعة ، وهو أفضل من مقام بمكة ، وذكره شيخنا ( ع ) ، والصلاة بها أفضل ، نص على ذلك ، قال الإمام أحمد : فأما فضل الصلاة هذا شيء خاصة ، فضل لهذه المساجد ، قال أحمد إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما عليه الثغر ، فإن الحق معهم . وأفضله بأشدها خوفا . ويكره نقل الذرية والنساء إليه ، ونهى أحمد عنه ، فذكر له أبو داود منعة طرسوس وغيرها ، فكرهه ، ونهى عنه ، قلت : تخاف عليه الإثم ؟ قال : كيف لا أخاف وهو يعرض بذريته للمشركين ، قيل له : فأنطاكية ؟ قال : لا ينقلهم إليها فإنه قد أغير عليهم منذ سنين قريبة من الساحل ، الشام كلها إذا وقعت الفتنة فليس لأهل خراسان عندهم قدر يقوله في الانتقال إليها بالعيال ، قيل : فالأحاديث { إن الله تكفل لي بالشام } فقال : ما أكثر ما جاء فيه . قلت : فلعلها في الثغور ؟ قال : إلا أن تكون الأحاديث في الثغور .

                                                                                                          وذكرت له مرة هذا أن هذا في الثغور فأنكره وقال : الأرض المقدسة أين هي ؟ ولا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق ، هم أهل الشام ، وقعوده عليهم أفضل ، والتزويج به أسهل ، نص على ذلك .

                                                                                                          ونقل حنبل : ينتقل بأهله إلى مدينة تكون معقلا للمسلمين كأنطاكية والرملة ودمشق .

                                                                                                          وقال في رواية بشر بن موسى : يستحسن أن يقال : بيت المقدس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية