الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم [ ص: 324 ] تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ولا تنازعوا فتفشلوا والفشل هو التقاعد عن القتال جبنا. وتذهب ريحكم فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: يريد بالريح القوة ، وضرب الريح لها مثلا. والثاني: يريد بالريح الدولة. ومعناه فتذهب دولتكم ، قاله أبو عبيدة . والثالث: يريد ريح النصر التي يرسلها الله عز وجل لنصر أوليائه وهلاك أعدائه قاله قتادة وابن زيد . ويحتمل رابعا ، أن الريح الهيبة ، وريح القوم هيبتهم التي تتقدمهم كتقدم الريح. ويكون معنى الكلام: فتذهب ريحكم وهيبتكم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية