الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                      إنما النجوى [ ص: 220 ] المعهودة التي هي التناجي بالإثم والعدوان. من الشيطان لا من غيره فإنه المزين لها والحامل عليها، وقوله تعالى: ليحزن الذين آمنوا خبر آخر أي: إنما هي ليحزن المؤمنين بتوهمهم أنها في نكبة أصابتهم. وليس بضارهم أي: الشيطان أو التناجي بضار المؤمنين. شيئا من الأشياء أو شيئا من الضرر. إلا بإذن الله أي: بمشيئته. وعلى الله فليتوكل المؤمنون ولا يبالوا بنجواهم فإنه تعالى يعصمهم من شره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية