الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم

                                                                                                                                                                                                                                      3 - هو الأول ؛ هو القديم؛ الذي كان قبل كل شيء؛ والآخر ؛ الذي يبقى [ ص: 433 ] بعد هلاك كل شيء؛ والظاهر ؛ بالأدلة الدالة عليه؛ والباطن ؛ لكونه غير مدرك بالحواس؛ وإن كان مرئيا؛ والواو الأولى معناها الدلالة على أنه الجامع بين الصفتين؛ الأولية والآخرية؛ والثالثة على أنه الجامع بين الظهور والخفاء؛ وأما الوسطى؛ فعلى أنه الجامع بين مجموع الصفتين الأوليين؛ ومجموع الصفتين الأخريين؛ فهو المستمر الوجود في جميع الأوقات؛ الماضية؛ والآتية؛ وهو في جميعها ظاهر؛ وباطن؛ وقيل: "الظاهر": العالي على كل شيء؛ الغالب له؛ من "ظهر عليه"؛ إذا علاه وغلبه؛ و"الباطن": الذي بطن كل شيء؛ أي: علم باطنه؛ وهو بكل شيء عليم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية