الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور

                                                                                                                                                                                                                                      14 - ينادونهم ؛ أي: ينادي المنافقون المؤمنين؛ ألم نكن معكم ؛ يريدون مرافقتهم في الظاهر؛ قالوا ؛ أي: المؤمنون؛ بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم ؛ محنتموها بالنفاق؛ وأهلكتموها؛ وتربصتم ؛ بالمؤمنين الدوائر؛ وارتبتم ؛ وشككتم في [ ص: 437 ] التوحيد؛ وغرتكم الأماني ؛ طول الآمال؛ والطمع في امتداد الأعمار؛ حتى جاء أمر الله ؛ أي: الموت؛ وغركم بالله الغرور ؛ وغركم الشيطان بأن الله عفو كريم؛ لا يعذبكم؛ أو بأنه لا بعث؛ ولا حساب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية