الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5009 (19) ومن سورة : الم السجدة

                                                                                              [ 2899 ] عن أبي بن كعب ، في قوله : ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون [ السجدة : 21 ] قال : مصائب الدنيا والروم والبطشة ، أو الدخان . شعبة الشاك .

                                                                                              رواه مسلم (2799) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (19 و 20) ومن سورة الم تنزيل السجدة ، والأحزاب

                                                                                              (قول الله تعالى : ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون [ السجدة : 21 ] فسرها أبي بالأربعة التي ذكر ، مصائب الدنيا : رزاياها من الأمراض والآلام ، وذهاب الأموال والأهلين ، ونحو ذلك . والروم : يعني بها قوله تعالى : الم غلبت الروم [ الروم : 1 - 2 ] والدخان يعني به قوله [ ص: 388 ] تعالى : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين [ الدخان : 10 ] وقد تقدم الخلاف فيه . والبطشة الكبرى : هي ما أوقع الله تعالى بقريش يوم بدر من الأسر والقتل ، وقال مجاهد : الأدنى : عذاب القبر ، والأكبر : عذاب الآخرة . وقال جعفر الصادق : الأدنى غلاء الأسعار ، والأكبر خروج المهدي بالسيف . وقال أبو سليمان الداراني : الأدنى : الهوان . والأكبر : الخذلان .

                                                                                              و (قوله : لعلهم يرجعون ) أي : لكي يرجعوا عن غيهم . قاله الفراء ، وعلى مذهب سيبويه : ليصلوا إلى حال يرجى لهم ذلك .




                                                                                              الخدمات العلمية