الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              [ ص: 282 ] ( 104 ) باب القراءة في الظهر والعصر في الأوليين منهما بفاتحة الكتاب وسورة ، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب ضد قول من زعم أن المصلي ظهرا أو عصرا مخير بين أن يقرأ في الأخريين منهما بفاتحة الكتاب وبين أن يسبح في الأخريين منهما ، وخلاف قول من زعم أنه يسبح في الأخريين ولا يقرأ في الأخريين منهما . وهذا القول خلاف سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي ولاه الله بيان ما أنزل عليه من الفرقان ، وأمره - عز وجل - بتعليم أمته صلاتهم .

              503 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ، نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمد بن رافع قالا : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا همام ، وأبان بن يزيد جميعا عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة ، ويسمعنا الآية أحيانا ، ويقرأ [ في ] الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب .

              قال أبو بكر : كنت أحسب زمانا أن هذا الخبر في ذكر قراءة فاتحة الكتاب في الركعتين الأخريين من الظهر والعصر لم يروه غير أبان بن يزيد ، وهمام بن يحيى على ما كنت أسمع أصحابنا من أهل الآثار يقولون ، فإذا الأوزاعي مع جلالته قد ذكر في خبره هذه الزيادة .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية