الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      مالك بن أوس ( ع )

                                                                                      ابن الحدثان بن الحارث بن عوف ، الفقيه الإمام الحجة ، أبو سعد -ويقال : أبو سعيد- النصري الحجازي المدني ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      [ ص: 172 ] وحدث عن عمر ، وعلي ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، والعباس ، وسعد بن أبي وقاص ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه الزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وعكرمة بن خالد ، وأبو الزبير ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة ، ومحمد بن عمر بن عطاء ، وسلمة بن وردان ، وآخرون .

                                                                                      وشهد الجابية ، وفتح بيت المقدس مع عمر .

                                                                                      قال الزهري : أخبرني مالك بن أوس أن عمر دعاه قال : فدخلت عليه فإذا هو جالس على رمال سرير له ، ليس بينه وبين الرمال فراش ، فقال : يا مالك إنه قد قدم من قومك أهل أبيات -حضروا المدينة - وقد أمرت لهم برضخ فاقسمه بينهم . قلت : لو أمرت بذلك غيري ، قال : اقسمه أيها المرء .

                                                                                      قال البخاري مالك بن أوس قال بعضهم له صحبة ، ولا يصح . قال : وقد ركب الخيل في الجاهلية . قاله الواقدي .

                                                                                      وروى ابن إسحاق عن محمد بن عمر بن عطاء ، عن مالك بن أوس ، قال : كنت عريفا في زمن عمر .

                                                                                      وقال ابن خراش وغيره : ثقة .

                                                                                      قلت : كان مذكورا بالبلاغة والفصاحة ، وهو قليل الحديث .

                                                                                      قال أبو حفص الفلاس وغير واحد : مات سنة اثنتين وتسعين .

                                                                                      قلت : لعله عاش مائة سنة . ذكره أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية