ولما كان صانع الشيء قد لا يكون ملكا، وكان الملك لا يكمل ملكه إلا بعلم جميع ما يكون في مملكته والقدرة عليه، وكان إنكارهم للبعث إنكارا لأن يكون ملكا، أكد ذلك بتكرير الإخبار به فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5له أي وحده nindex.php?page=treesubj&link=29687_30347_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5ملك السماوات وجمع لاقتضاء المقام له nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5والأرض أفرد لخفاء تعددها عليهم مع إرادة الجنس، ودل على دوام ملكه وإحاطته بقوله عاطفا على ما تقديره: فمن الله المبدأ، معبرا بالاسم الأعظم الجامع لئلا يظن الخصوص بأمور ما تقدم: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5وإلى الله أي الملك الذي لا كفؤ له وحده nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5ترجع بكل اعتبار على غاية السهولة nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5الأمور أي كلها حسا بالبعث ومعنى بالإبداء والإفناء، ودل على هذا الإبداء والإفناء بأبدع الأمور وأروقها فقال:

وَلَمَّا كَانَ صَانِعُ الشَّيْءِ قَدْ لَا يَكُونُ مَلِكًا، وَكَانَ الْمَلِكُ لَا يَكْمُلُ مُلْكُهُ إِلَّا بِعِلْمِ جَمِيعِ مَا يَكُونُ فِي مَمْلَكَتِهِ وَالْقُدْرَةِ عَلَيْهِ، وَكَانَ إِنْكَارُهُمْ لِلْبَعْثِ إِنْكَارًا لِأَنْ يَكُونَ مَلِكًا، أَكَّدَ ذَلِكَ بِتَكْرِيرِ الْإِخْبَارِ بِهِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5لَهُ أَيْ وَحْدَهُ nindex.php?page=treesubj&link=29687_30347_29028nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَجَمَعَ لِاقْتِضَاءِ الْمَقَامِ لَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5وَالأَرْضِ أَفْرَدَ لِخَفَاءِ تَعَدُّدِهَا عَلَيْهِمْ مَعَ إِرَادَةِ الْجِنْسِ، وَدَلَّ عَلَى دَوَامِ مُلْكِهِ وَإِحَاطَتِهِ بِقَوْلِهِ عَاطِفًا عَلَى مَا تَقْدِيرُهُ: فَمِنَ اللَّهِ الْمَبْدَأُ، مُعَبِّرًا بِالِاسْمِ الْأَعْظَمِ الْجَامِعِ لِئَلَّا يُظَنَّ الْخُصُوصُ بِأُمُورِ مَا تَقَدَّمَ: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5وَإِلَى اللَّهِ أَيِ الْمَلِكِ الَّذِي لَا كُفْؤَ لَهُ وَحْدَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5تُرْجَعُ بِكُلِّ اعْتِبَارٍ عَلَى غَايَةِ السُّهُولَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5الأُمُورُ أَيْ كُلُّهَا حِسًّا بِالْبَعْثِ وَمَعْنًى بِالْإِبْدَاءِ وَالْإِفْنَاءِ، وَدَلَّ عَلَى هَذَا الْإِبْدَاءِ وَالْإِفْنَاءِ بِأَبْدَعِ الْأُمُورِ وَأَرْوَقِهَا فَقَالَ: