الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      شرف الإسلام

                                                                                      الشيخ الإمام ، العلامة الواعظ شيخ الحنابلة بدمشق ، شرف الإسلام ، أبو القاسم عبد الوهاب ابن أجل الحنابلة الشيخ أبي الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي ، الأنصاري الشيرازي الأصل ، الدمشقي .

                                                                                      تفقه على أبيه .

                                                                                      وحدث بالإجازة عن أبي طالب بن يوسف .

                                                                                      وصار له القبول الزائد في الوعظ ، وزادت حشمته ورئاسته ، وبعثه الملك بوري رسولا إلى المسترشد بالله يستصرخ به على غزو الفرنج ، وأنهم أخذوا كثيرا من الشام .

                                                                                      [ ص: 104 ] وقف المدرسة الكبرى شمالي جامع دمشق ، وكان ذا لسن وفصاحة وصورة كبيرة .

                                                                                      أثنى عليه السلفي ، ووثقه ، سمع من أبيه .

                                                                                      وقال أبو يعلى حمزة بن القلانسي توفي بمرض حاد ، وكان على الطريقة المرضية ، والخلال الرضية ، ووفور العلم ، وحسن الوعظ ، وقوة الدين ، وكان يوم دفنه يوما مشهودا من كثير المشيعين له والباكين عليه ، مات في صفر سنة ست وثلاثين وخمس مائة .

                                                                                      قلت : كان يناظر على قواعد عقائد الحنابلة ، جرى بينه وبين الفقيه الفندلاوي بحوث وسب ، وكان الفندلاوي أشعريا -رحم الله الجميع .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية