الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: واللاتي يأتين الفاحشة آية : 15

                                          [4970] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قوله: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فكان ذلك الفاحشة في هؤلاء الآيات قبل أن تنزل سورة النور في الجلد [ ص: 893 ] والرجم، فإن جاءت اليوم بفاحشة بينة، فإنها تخرج وترجم بالحجارة، فنسختها هذه الآية: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة والسبيل الذي جعل الله لهن الجلد والرجم.

                                          [4971] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم أنها الزنا وروي عن الحسن ، وعطاء الخراساني ، وسعيد بن جبير ، والسدي أنها الزنا.

                                          قوله تعالى: من نسائكم

                                          [4972] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: من نسائكم يعني: المرأة الثيب من المسلمين .

                                          قوله تعالى: فاستشهدوا عليهن أربعة منكم

                                          [4973] وبه عن سعيد بن جبير ، قوله: فاستشهدوا عليهن أربعة منكم يعني: من المسلمين الأحرار.

                                          قوله تعالى: فإن شهدوا

                                          [4974] وبه عن سعيد بن جبير ، قوله: فإن شهدوا يعني: الزنا.

                                          قوله تعالى: فأمسكوهن

                                          [4975] وبه عن سعيد بن جبير ، قوله: فأمسكوهن يعني: احبسوهن في السجون.

                                          قوله تعالى: في البيوت

                                          [4976] وبه عن سعيد بن جبير ، قوله: فأمسكوهن في البيوت يعني: في السجون قال: كان هذا في أول الإسلام، كانت المرأة إذا شهد عليها أربعة من المسلمين عدول بالزنا حبست في السجن، فإن كان لها زوج أخذ المهر منها، ولكنه ينفق عليها من غير طلاق، وليس عليها حد، ولا يجامعها، ولكن يحبسها في السجن.

                                          [ ص: 894 ] [4977] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ، أنبأ جرير ، عن مسلم الأعور، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، في قوله: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم إلى قوله: فأمسكوهن في البيوت قال: كانت المرأة إذا فجرت، حبست حتى نزلت: أو يجعل الله لهن سبيلا

                                          [4978] حدثنا أبي ، ثنا أبو حصين الرازي، ثنا مروان يعني: الفزاري، ثنا مسلم يعني الأعور، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، بنحوه غير أنه قال: كن يحبسن في البيوت حتى نزلت آية الحدود، فلما نزلت، أخرجن فجلدن من كان عليها الحد.

                                          [4979] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا حجاج، عن ابن جريج ، وعثمان بن عطاء ، عن ابن عباس ، قوله: فأمسكوهن في البيوت فكان ذلك الفاحشة في هؤلاء الآيات قبل أن تنزل سورة النور في الجلد والرجم، فإن جاءت اليوم بفاحشة بينة، فإنها تخرج وترجم بالحجارة، فنسختها هذه الآية: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة وروي عن الحسن ، وعكرمة ، وأبي صالح ، وقتادة ، وعطاء الخراساني ، وزيد بن أسلم ، والضحاك أنها منسوخة.

                                          قوله تعالى: حتى يتوفاهن الموت

                                          [4980] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: حتى يتوفاهن الموت يعني: حتى تموت المرأة وهي على تلك الحال.

                                          قوله تعالى: أو يجعل الله لهن سبيلا

                                          [4981] حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن حطان بن عبد الله الرقاشي ، عن عبادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي عرف ذلك فيه فلما أنزلت: أو يجعل الله لهن سبيلا فلما [ ص: 895 ] ارتفع الوحي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا عني خذوا، قد جعل الله البكر بالبكر، جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب، جلد مائة ورجم بالحجارة" .

                                          [4982] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا حجاج، عن ابن جريج ، وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أو يجعل الله لهن سبيلا فالسبيل الذي جعل الله لهن الجلد والرجم.

                                          [4983] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قوله: أو يجعل الله لهن سبيلا يعني: مخرجا من الحبس والمخرج: الحد.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية