الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما

                                                                                                                                                                                                                                      16- واللذان بتخفيف النون وتشديدها يأتيانها أي: الفاحشة الزنا أو اللواط منكم أي: الرجال فآذوهما بالسب والضرب بالنعال فإن تابا منها وأصلحا العمل فأعرضوا عنهما ولا تؤذوهما إن الله كان توابا على من تاب رحيما به، وهذا منسوخ بالحد إن أريد بها الزنى، وكذا إن أريد بها اللواط عند الشافعي، لكن المفعول به لا يرجم عنده وإن كان محصنا بل يجلد ويغرب، وإرادة اللواط أظهر بدليل تثنية الضمير، والأول قال أراد الزاني والزانية ويرده تبيينهما بمن المتصلة بضمير الرجال واشتراكهما في الأذى والتوبة والإعراض، وهو مخصوص بالرجال لما تقدم في النساء من الحبس.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية