[ ص: 1152 ] القول في تأويل قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=10283_10301_34233_34462_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا [15]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15واللاتي يأتين الفاحشة أي: الخصلة البليغة في القبح - وهي الزنى - حال كونهن
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15من نسائكم فاستشهدوا عليهن أي: فاطلبوا من القاذفين لهن
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15أربعة منكم أي: من المسلمين
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فإن شهدوا عليهن بها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فأمسكوهن في البيوت أي: احبسوهن فيها، ولا تمكنوهن من الخروج؛ صونا لهن عن التعرض بسببه للفاحشة
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15حتى يتوفاهن الموت أي: يستوفي أرواحهن، وفيه تهويل للموت وإبراز له في صورة من يتولى قبض الأرواح وتوفيها، أو يتوفاهن ملائكة الموت
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15أو يجعل الله لهن سبيلا أي: يشرع لهن حكما خاصا بهن، ولعل التعبير عنه بـ(السبيل) للإيذان بكونه طريقا مشكوكا، قاله
أبو السعود .
وقد بينت السنة أن الله تعالى أنجز وعده، وجعل لهن سبيلا، وذلك فيما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وأصحاب السنن عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=702490إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أنزل الوحي كرب له وتربد وجهه، وإذا سري عنه قال: خذوا عني خذوا عني - ثلاث مرار - قد جعل الله لهن سبيلا، الثيب بالثيب والبكر بالبكر، الثيب جلد مائة والرجم، والبكر جلد مائة ونفي سنة هذا لفظ الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد .
وكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ولفظه عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة :
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نزل عليه الوحي عرف ذلك فيه، فلما أنزلت: nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15أو يجعل الله لهن سبيلا [النساء: 15] وارتفع الوحي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خذوا حذركم قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة .
[ ص: 1152 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=10283_10301_34233_34462_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا [15]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ أَيِ: الْخَصْلَةَ الْبَلِيغَةَ فِي الْقُبْحِ - وَهِيَ الزِّنَى - حَالَ كَوْنِهِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَيْ: فَاطْلُبُوا مِنَ الْقَاذِفِينَ لَهُنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15أَرْبَعَةً مِنْكُمْ أَيْ: مِنَ الْمُسْلِمِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فَإِنْ شَهِدُوا عَلَيْهِنَّ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ أَيِ: احْبِسُوهُنَّ فِيهَا، وَلَا تُمَكِّنُوهُنَّ مِنَ الْخُرُوجِ؛ صَوْنًا لَهُنَّ عَنِ التَّعَرُّضِ بِسَبَبِهِ لِلْفَاحِشَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَيْ: يَسْتَوْفِي أَرْوَاحَهُنَّ، وَفِيهِ تَهْوِيلٌ لِلْمَوْتِ وَإِبْرَازٌ لَهُ فِي صُورَةِ مَنْ يَتَوَلَّى قَبَضَ الْأَرْوَاحِ وَتَوَفِّيَهَا، أَوْ يَتَوَفَّاهُنَّ مَلَائِكَةُ الْمَوْتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا أَيْ: يَشْرَعُ لَهُنَّ حُكْمًا خَاصًّا بِهِنَّ، وَلَعَلَّ التَّعْبِيرَ عَنْهُ بِـ(السَّبِيلِ) لِلْإِيذَانِ بِكَوْنِهِ طَرِيقًا مَشْكُوكًا، قَالَهُ
أَبُو السُّعُودِ .
وَقَدْ بَيَّنَتِ السُّنَّةُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَجَعَلَ لَهُنَّ سَبِيلًا، وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=702490إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أُنْزِلَ الْوَحْيُ كَرَبَ لَهُ وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ، وَإِذَا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي - ثَلَاثَ مِرَارٍ - قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا، الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ وَالْبِكْرُ بِالْبِكْرِ، الثَّيِّبُ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ، وَالْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ هَذَا لَفْظُ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ .
وَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَلَفْظُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ :
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ عُرِفَ ذَلِكَ فِيهِ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ: nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا [النِّسَاءِ: 15] وَارْتَفَعَ الْوَحْيُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خُذُوا حِذْرَكُمْ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا، الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ، وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَرَجْمٌ بِالْحِجَارَةِ .