الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة : أي صلاة المسلمين؛ وزكاتهم ؛ فإن غيرهما بمعزل من كونه صلاة وزكاة؛ أمرهم الله (تعالى) بفروع الإسلام بعد الأمر بأصوله.

                                                                                                                                                                                                                                      واركعوا مع الراكعين : أي في جماعتهم؛ فإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ؛ لما فيها من تظاهر النفوس في المناجاة؛ وعبر عن الصلاة بالركوع؛ احترازا عن صلاة اليهود؛ وقيل: الركوع: الخضوع؛ والانقياد لما يلزمهم الشارع؛ قال الأضبط بن قريع السعدي:


                                                                                                                                                                                                                                      لا تحقرن الضعيف علك أن ... تركع يوما والدهر قد رفعه



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية