الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    54 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله وقال تعالى في الأنفال: ويكون الدين كله لله ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن آية البقرة نزلت في أول سنة من الهجرة في سرية عبد الله بن جحش لعمرو بن الحضرمي وصناديد مكة أحياء، ولم يكن للمسلمين رجاء في إسلامهم تلك الحال.

                                                                                                                                                                    وآية الأنفال نزلت بعد وقعة بدر، وقتل صناديدهم، فكان [ ص: 114 ] المسلمون بعد ذلك أرجى لإسلام أهل مكة عامة وغيرهم، فأكد سبحانه وتعالى رجاءهم ذلك بقوله تعالى: ويكون الدين كله لله أي: لا يعبد سواه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية