الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
15 - ذكر الفرق بين الريح والرياح

ومن قال : إن الله يرسل الريح للنقمة ، والرياح للرحمة ، ومن قال : معنى الرياح والريح واحد .

قال الله عز وجل : ( فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ) .

وقال تعالى : ( فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) الآية .

وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو إذا رأى الريح : اللهم اجعلها رياحا ، ولا تجعلها ريحا . وقال أبي بن كعب - رضي الله عنه - : ما كان في القرآن الرياح فهي الرحمة ، والريح العذاب .

4 - 54 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام البيروتي ، قال : حدثنا خير بن موفق أبو مسلم المصري ، قال : حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن سالم أبي النضر ، عن سليمان بن يسار ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستجمعا ضاحكا ، وكان إذا رأى ريحا أو غيما عرف ذلك في وجهه ، فقلت : يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا غيما فرحوا به رجاء أن يكون مطرا ، وأنت إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية ؟ فقال : يا عائشة ، وما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ، قد عذب قوم بالريح ، وقد رأى قوم العذاب [ ص: 177 ] ( قالوا هذا عارض ممطرنا ) . رواه عطاء وغيره عن عائشة .

التالي السابق


الخدمات العلمية