الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين

                                                                                                                                                                                                                                      5 - وإذ ؛ منصوب بـ "اذكر"؛ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني ؛ بجحود الآيات؛ والقذف بما ليس في؛ وقد تعلمون ؛ في موضع الحال؛ أي: تؤذونني عالمين علما يقينا؛ أني رسول الله إليكم ؛ وقضية علمكم بذلك توقيري؛ وتعظيمي؛ لا أن تؤذوني؛ فلما زاغوا ؛ مالوا عن الحق؛ أزاغ الله قلوبهم ؛ من الهداية؛ أو لما تركوا أوامره؛ نزع نور الإيمان من قلوبهم؛ أو فلما اختاروا الزيغ أزاغ الله قلوبهم؛ أي: خذلهم؛ وحرمهم توفيق اتباع الحق؛ والله لا يهدي القوم الفاسقين ؛ أي: لا يهدي من سبق في علمه أنه فاسق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية