الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين

                                                                                                                                                                                                                                      6 - وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل ؛ ولم يقل: يا قوم؛ كما قال موسى؛ لأنه لا نسب له فيهم فيكونوا قومه؛ إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول [ ص: 476 ] يأتي من بعدي اسمه أحمد ؛ أي: أرسلت إليكم في حال تصديقي ما تقدمني من التوراة؛ وفي حال تبشيري برسول يأتي من بعدي؛ يعني: إن ديني التصديق بكتب الله وأنبيائه جميعا؛ ممن تقدم؛ وتأخر؛ "بعدي"؛ "حجازي وأبو عمرو وأبو بكر "؛ وهو اختيار الخليل؛ وسيبويه؛ وانتصب "مصدقا"؛ و"مبشرا"؛ بما في الرسول من معنى الإرسال؛ فلما جاءهم ؛ عيسى؛ أو محمد - عليهما الصلاة والسلام -؛ بالبينات ؛ بالمعجزات؛ قالوا هذا سحر مبين ؛ "ساحر"؛ " حمزة وعلي " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية