الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: يريد الله ليبين لكم اللام بمعنى: "أن" وهذا مذهب جماعة من أهل العربية ، واختاره ابن جرير ، ومثله وأمرت لأعدل بينكم [الشورى: 15] ، وأمرنا لنسلم [الأنعام: 71] ، يريدون ليطفئوا [الصف: 8] .

                                                                                                                                                                                                                                      والبيان من الله تعالى بالنص تارة ، وبدلالة النص أخرى . قال الزجاج : و"السنن": الطرق ، فالمعنى: يدلكم على طاعته ، كما دل الأنبياء وتابعيهم . وقال غيره: معنى الكلام: يريد الله ليبين لكم سنن من قبلكم من أهل الحق والباطل ، لتجتنبوا الباطل وتجيبوا الحق ، ويهديكم إلى الحق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية