الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      552- وقال: (كأن لم يدعنا إلى ضر مسه) و: (كأن لم يلبثوا إلا ساعة) وهذا في الكلام كثير وهي "كأن" الثقيلة ولكنه أضمر فيها فخفف كما تخفف (أن) ويضمر فيها وإنما هي "كأنه لم" وقال الشاعر: [ زيد بن عمرو بن نفيل ]: [ ص: 370 ]

                                                                                                                                                                                                                      (249) ويكأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر

                                                                                                                                                                                                                      وكما قال:


                                                                                                                                                                                                                      (250) .....................     كأن ثدياه حقان

                                                                                                                                                                                                                      أي: كأنه ثدياه حقان. وقال بعضهم "كأن ثدييه" فخففها وأعملها ولم يضمر فيها كما قال: (إن كل نفس لما عليها حافظ) أراد معنى الثقيلة فأعملها كما يعمل الثقيلة ولم يضمر فيها.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية