الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2960 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسمعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم يعني ابن سعد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري nindex.php?page=hadith&LINKID=674494أن جيشا من الأنصار كانوا بأرض فارس مع أميرهم وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يعقب الجيوش في كل عام فشغل عنهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فلما مر الأجل قفل أهل ذلك الثغر فاشتد عليهم وتواعدهم وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إنك غفلت عنا وتركت فينا الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من nindex.php?page=treesubj&link=8133إعقاب بعض الغزية بعضا
قال في القاموس : nindex.php?page=treesubj&link=27302الديوان ويفتح مجتمع الصحف والكتاب يكتب فيه أهل الجيش وأهل العطية ، وأول من وضعه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه جمعه دواوين ودياوين وقد دونه .
( وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يعقب الجيوش في كل عام ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الإعقاب أن يبعث الإمام في أثر المقيمين في الثغر جيشا يقيمون مكانهم وينصرف أولئك ، فإنه إذا طالت [ ص: 140 ] عليهم الغيبة والغربة تضرروا به وأضر ذلك بأهليهم ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه في بعض كلامه " لا تجمروا الجيوش فتفتنوهم " يريد nindex.php?page=treesubj&link=8144لا تطيلوا حبسهم في الثغور انتهى ( فشغل عنهم ) : أي عن ذلك الجيش المقيمين ( nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ) : فلم يبعث جيشا آخر مكانهم ولم يطلبهم .
قال في فتح الودود : لعل شغله كان بجهة nindex.php?page=treesubj&link=20109تدوين العطايا ونحوه ، فلذلك ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث في الباب والله تعالى أعلم .
قلت : بل قوله " يعقب الجيوش في كل عام " هو موضع ترجمة الباب لأن بعث الجيوش المتأخرة وطلب الجيوش المتقدمة لا يكون إلا بأن أسماءهم كانت محفوظة في الدفاتر لأجل ترتيبهم للغزو ، ورد بعض الجيوش مكان بعض وتبديل بعضهم من بعض ، ولأجل العطاء والفرض ( فلما مر ) : أي مضى ( الأجل ) : المعين لهم ( قفل ) : أي رجع ( أهل ذلك الثغر ) : يعني ذلك الجيش . والثغر بفتح مثلثة وسكون معجمة هو موضع يكون حدا فاصلا بين بلاد المسلمين والكفار وهو موضع المخافة من أطراف البلاد ( فاشتد عليهم ) : الخوف لكونهم جاءوا بغير الإذن ( وتواعدهم ) : كذا في أكثر النسخ ، يقال تواعدوا تواعدا ، واتعدوا اتعادا أي وعد بعضهم بعضا . والمعنى أي وعدهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه بالنكال والعقوبة . وفي بعضها واعدهم من باب المفاعلة يقال واعد رجل رجلا أي وعد كل منهما الآخر وفي بعضها أوعدهم من باب الأفعال ، وهذا هو الظاهر لأن الإيعاد بمعنى التهديد وهو المراد هاهنا كما لا يخفى ، يقال أوعده إيعادا تهدده أوعدني بالسجن أي تهددني بالسجن ( الذي أمر به ) : أي الأمر الذي أمر به ( من إعقاب بعض الغزية بعضا ) : بيان للذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم إرسال بعض في عقب بعض والحديث سكت عنه المنذري .