الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب من حدث بمشاهده في الحرب قاله أبو عثمان عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد
2669 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم عن محمد بن يوسف عن nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد قال صحبت nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=652612وسعدا nindex.php?page=showalam&ids=53والمقداد بن الأسود nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم nindex.php?page=treesubj&link=18985_31449فما سمعت أحدا منهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد
[ ص: 44 ]
[ ص: 44 ] قوله : ( باب من حدث بمشاهده في الحرب ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12081أبو عثمان ) أي النهدي ( عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد ) : أي ابن أبي وقاص ، وأشار بذلك إلى ما سيأتي موصولا في المغازي عن أبي عثمان عن سعد " أني أول من رمى بسهم في سبيل الله " ، وإلى ما سيأتي أيضا موصولا في فضل طلحة عن أبي عثمان " لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام التي قاتل فيها غير طلحة وسعد ، عن حديثهما " أي أنهما حدثاه بذلك .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم ) هو ابن إسماعيل ، ومحمد بن يوسف هو الكندي وهو سبط للسائب المذكور ، والسائب صحابي صغير ابن صحابيين ، والإسناد كله مدنيون إلا قتيبة .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=37وسعدا ) أي ابن أبي وقاص .
قوله : ( فما سمعت أحدا منهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) في رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن السائب " صحبت nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن مالك من المدينة إلى مكة فما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث واحد " أخرجه ابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن مالك هو ابن أبي وقاص ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس في العلم له من هذا الوجه فقال فيه : صحبت سعدا كذا وكذا سنة " .
قوله : ( إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد ) لم يعين ما حدث به من ذلك ، وقد أخرج أبو يعلى من طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عمن حدثه عن طلحة أنه ظاهر بين درعين يوم أحد ، قال ابن بطال وغيره : كان كثير من كبار الصحابة لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية المزيد والنقصان ، وقد تقدم بيان ذلك في العلم ، وأما تحديث طلحة فهو جائز إذا أمن الرياء والعجب ، ويترقى إلى الاستحباب إذا كان هناك من يقتدي بفعله .