الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله [ 75 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع نصب ، كما قال - عز وجل - : " فما لهم عن التذكرة معرضين " . ( والمستضعفين ) قال محمد بن يزيد : أختار أن يكون المعنى : في المستضعفين ؛ لأن السبيلين مختلفان ، كأن سبيل المستضعفين خلاصهم . قال أبو إسحاق : بل الاختيار أن يكون المعنى : وفي سبيل المستضعفين ، فإن خلاص المستضعفين من سبيل الله - جل وعز - . الذين يقولون نعت للمستضعفين ، ويجوز أن يكون نعتا للجميع المخفوضين بمن . من هذه القرية الظالم أهلها نعت للقرية ، وإن كان الفعل للضمير كما تقول : مررت بالرجل [ ص: 472 ] العاقل أبوه . ولم يقل : " الظالمين " لأنه نعت يقوم مقام الفعل ، أي التي ظلم أهلها . واجعل لنا من لدنك وليا أي يستنقذنا منهم واجعل لنا من لدنك نصيرا أي ينصرنا عليهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية