الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          طوأ

                                                          طوأ : ما بها طوئي أي أحد . والطاءة : الحمأة . وحكى كراع : طآة كأنه مقلوب . وطاء في الأرض يطوء : ذهب . والطاءة مثل الطاعة : الإبعاد في المرعى . يقال : فرس بعيد الطاءة . قال : ومنه أخذ طيئ ، مثل سيد ، أو قبيلة من اليمن ، وهو طيئ بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن حمير ، وهو فيعل من ذلك ، والنسب إليها طائي على غير قياس كما قيل في النسب إلى الحيرة : حاري ، وقياسه طيئي مثل طيعي ، فقلبوا الياء الأولى ألفا وحذفوا الثانية ، كما قيل في النسب إلى طيب : طيبي كراهية الكسرات والياءات ، وأبدلوا الألف من الياء فيه ، كما أبدلوها منها في زباني . ونظيره : لاه أبوك ، في قول بعضهم . فأما قول من قال : إنه سمي طيئا ؛ لأنه أول من طوى المناهل ; فغير صحيح في التصريف . فأما قول ابن أصرم :


                                                          عادات طي في بني أسد ري القنا ، وخضاب كل حسام



                                                          إنما أراد عادات طيئ ، فحذف . ورواه بعضهم طيئ ، غير مصروف ، وجعله اسما للقبيلة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية