الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب الجهاد ماض مع البر والفاجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
2697 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم حدثنا زكرياء عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر حدثنا عروة البارقي nindex.php?page=hadith&LINKID=652640أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=7861_7862_33391الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم
قوله : ( باب الجهاد ماض مع البر والفاجر ) هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه بنحوه أبو داود وأبو يعلى [ ص: 67 ] مرفوعا وموقوفا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ولا بأس برواته ، إلا أن مكحولا لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . وفي الباب عن أنس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وأبو داود أيضا وفي إسناده ضعف .
قوله : ( لقول النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود إلخ ) سبقه إلى الاستدلال بهذا الإمام أحمد ، لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر بقاء الخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة ، وفسره بالأجر والمغنم ، المغنم المقترن بالأجر إنما يكون من الخيل بالجهاد ، ولم يقيد ذلك بما إذا كان الإمام عادلا فدل على أن لا فرق في حصول هذا الفضل بين أن يكون nindex.php?page=treesubj&link=7914_7915_29650الغزو مع الإمام العادل أو الجائر .
وفي الحديث nindex.php?page=treesubj&link=33391الترغيب في الغزو على الخيل ، وفيه أيضا nindex.php?page=treesubj&link=29650بشرى ببقاء الإسلام وأهله إلى يوم القيامة لأن من لازم بقاء الجهاد بقاء المجاهدين ، وهم المسلمون ، وهو مثل الحديث الآخر nindex.php?page=hadith&LINKID=888436 " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق " الحديث .
واستنبط منه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي nindex.php?page=treesubj&link=23752إثبات سهم للفرس يستحقه الفارس من أجله ، فإن أراد السهم الزائد للفارس على الراجل فلا نزاع فيه ، وإن أراد أن للفرس سهمين غير سهم راكبه فهو محل النزاع ولا دلالة من الحديث عليه ، وسيأتي القول فيه قريبا إن شاء الله تعالى .
( تنبيه ) :
حكى ابن التين أنه وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14933أبي الحسن القابسي في لفظ الترجمة " الجهاد ماض على البر والفاجر " قال : ومعناه أنه يجب على كل أحد . قلت : إلا أنه لم يقع في شيء من النسخ التي وقفنا عليها ، وقد وجدته في نسخة قديمة من رواية القابسي كالجماعة ، والذي يليق بلفظ الحديث ما وقع في سائر الأصول بلفظ " مع " بدل " على " والله أعلم .
( تكملة ) :
روى حديث " الخيل معقود في نواصيها الخير " جمع من الصحابة غير من تقدم ذكره ، وهم ابن عمر وعروة وأنس وجرير وممن لم يتقدم سلمة بن نفيل nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=240وعتبة بن عبد عند أبي داود وجابر nindex.php?page=showalam&ids=10382وأسماء بنت يزيد وأبو ذر عند أحمد والمغيرة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود عند أبي يعلى وأبو كبشة عند أبي عوانة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحيهما وحذيفة عند البزار وسوادة بن الربيع وأبو أمامة وعريب - وهو بفتح المهلة وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم موحدة - المليكي nindex.php?page=showalam&ids=114والنعمان بن بشير وسهل بن الحنظلية عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وعن علي عند ابن أبي عاصم في الجهاد . وفي حديث جابر من الزيادة في نواصيها الخير والنيل " وهو بفتح النون وسكون التحتانية بعدها لام وزاد أيضا " nindex.php?page=hadith&LINKID=888437وأهلها معانون عليها فخذوا بنواصيها وادعوا بالبركة " وقوله " وأهلها معانون عليها " في رواية سلمة بن نفيل أيضا .