الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل وقال راشد بن سعد كان السلف يستحبون الفحولة لأنها أجرى وأجسر
2707 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12285أحمد بن محمد أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة سمعت nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652650كان بالمدينة فزع فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة يقال له مندوب فركبه وقال nindex.php?page=treesubj&link=30986_32671_6472_6416_33387_7648_8143_27160ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحرا
قوله : ( باب الركوب على الدابة الصعبة ) بسكون العين أي الشديدة .
قوله : ( والفحولة ) بالفاء والمهملة جمع فحل والتاء فيه لتأكيد الجمع كما جوزه الكرماني ، وأخذ المصنف ركوب الصعبة من ركوب الفحل لأنه في الغالب أصعب ممارسة من الأنثى ، وأخذ كونه فحلا من ذكره بضمير المذكر ، وقال ابن المنير : هو استدلال ضعيف لأن العود يصح على اللفظ ولفظ الفرس مذكر وإن كان يقع على المؤنث وعكسه الجماعة ، فيجوز إعادة الضمير على اللفظ وعلى المعنى ، قال : وليس في حديث الباب ما يدل على تفضيل الفحولة إلا أن نقول أثنى عليه الرسول وسكت عن الأنثى فثبت التفضيل بذلك . وقال ابن بطال : معلوم أن المدينة لم تخل عن إناث الخيل ، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا جملة من أصحابه أنهم ركبوا غير الفحول ، إلا ما ذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، كذا قال وهو محل توقف وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أن فرس المقداد كان أنثى .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=15880راشد بن سعد ) هو المقرأ بفتح الميم وتضم وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة ، تابعي وسط شامي ، مات سنة ثلاث عشرة ومائة ، وما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الأثر الواحد .
قوله : ( كان السلف ) أي من الصحابة فمن بعدهم .
وقوله : ( أجرأ وأجسر ) بهمز ، أجرأ " من الجراءة وبغير همز من الجري و " أجسر " بالجيم والمهملة من الجسارة ، وحذف المفضل عليه اكتفاء بالسياق أي من الإناث أو المخصية . وروى أبو عبيدة في " كتاب الخيل " له عن nindex.php?page=showalam&ids=16461عبد الله بن محيريز نحو هذا الأثر وزاد " وكانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات " وروى nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم في الجهاد له من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16294عبادة بن نسي بنون ومهملة مصغر وابن محيريز " أنهم كانوا nindex.php?page=treesubj&link=33391يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات ولما خفي [ ص: 79 ] من أمور الحرب ويستحبون الفحول في الصفوف والحصون ولما ظهر من أمور الحرب " . وروى عن خالد بن الوليد أنه كان لا يقاتل إلا على أنثى لأنها تدفع البول وهي أقل صهلا ، والفحل يحبسه في جريه حتى ينفتق ويؤذي بصهيله .
ثم ذكر المصنف حديث أنس في فرس أبي طلحة وقد تقدم قريبا وأن شرحه سبق في كتاب الهبة ، وأحمد بن محمد شيخه فيه هو المروزي ولقبه مردويه واسم جده موسى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني هو الذي لقبه شبويه واسم جده ثابت ، والأول أكثر .