الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ما الحاقة

                                                                                                                                                                                                                                      ما الحاقة إلى أن "ما" مبتدأ ثان، و"الحاقة" خبره، والجملة خبر للمبتدأ الأول، والأصل: ما هي أي: أي شيء هي في حالها وصفتها، فإن ما قد يطلب بها الصفة والحال، فوضع الظاهر موضع المضمر تأكيدا لهولها، هذا ما ذكروه في إعراب هذه الجملة ونظائرها، وقد سبق في سورة الواقعة أن مقتضى التحقيق أن تكون "ما" الاستفهامية خبرا لما بعدها، فإن مناط الإفادة بيان أن الحاقة أمر بديع وخطب فظيع، كما يفيده كون "ما" خبرا لا بيان أن أمرا بديعا الحاقة، كما يفيده كونها مبتدأ وكون الحاقة خبرا، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية