سُورَةُ ( الْمُدَّثِّرِ )
مَكِّيَّةٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ بِإِجْمَاعٍ وَفِي التَّحْرِيرِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ ( إِلَّا ) آيَةً وَهِيَ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً [اَلْمُدَّثِّرِ: 31] إِلَخِ وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مَا يُشْعِرُ بِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ [اَلْمُدَّثِّرِ: 30] مَدَنِيٌّ بِمَا فِيهِ وَآيُهَا سِتٌّ وَخَمْسُونَ فِي الْعِرَاقِيِّ وَالْمَدَنِيِّ الْأَوَّلِ وَخَمْسٌ وَخَمْسُونَ فِي الشَّامِيِّ وَالْمَدَنِيِّ الْأَخِيرِ عَلَى مَا فُصِّلَ فِي مَحَلِّهِ، وَهِيَ مُتَوَاخِيَةٌ مَعَ السُّورَةِ قَبْلَهَا فِي الِافْتِتَاحِ بِنِدَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدْرُ كِلَيْهِمَا نَازِلٌ عَلَى الْمَشْهُورِ فِي قِصَّةٍ وَاحِدَةٍ وَبُدِئَتْ تِلْكَ بِالْأَمْرِ بِقِيَامِ اللَّيْلِ وَهُوَ عِبَادَةٌ خَاصَّةٌ وَهَذِهِ بِالْأَمْرِ بِالْإِنْذَارِ وَفِيهِ مِنْ تَكْمِيلِ الْغَيْرِ مَا فِيهِ .
وَرَوَى
أُمِّيَّةُ الْأَزْدِيُّ عَنْ
جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ بِالْقُرْآنِ أَنَّ الْمُدَّثِّرَ نَزَلَتْ عَقِبَ الْمُزَّمِّلِ وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضَّرِيسِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَعَلُوا ذَلِكَ مِنْ أَسْبَابِ وَضْعِهَا بَعْدَهَا وَالظَّاهِرُ ضَعْفُ هَذَا الْقَوْلِ
فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَجَمَاعَةٌ
nindex.php?page=hadith&LINKID=694614عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17298يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ:
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُلْتُ: يَقُولُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [اَلْعَلَقِ: 1] فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ : سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ذَلِكَ وَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ مَا قُلْتَ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٌ : لَا أُحَدِّثُكَ ( إِلَّا ) مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جَاوَرْتُ بِحِرَاءَ فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَنَظَرْتُ عَنْ شَمَالِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَنَظَرْتُ خَلْفِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءَ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَجَئِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ دَثِّرُونِي فَدَثَّرُونِي فَنَزَلَتْ يَا nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=2قُمْ فَأَنْذِرْ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=3وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ [اَلْمُدَّثِّرِ: 1- 3]
وَفِي رِوَايَةٍ
nindex.php?page=hadith&LINKID=652999فَجِئْتُ أَهْلِي فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ - إِلَى قَوْلِهِ- nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=5فَاهْجُرْ
فَإِنَّ الْقِصَّةَ وَاحِدَةٌ وَلَوْ كَانَتْ يَا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ هِيَ النَّازِلَةُ قَبْلُ فِيهَا لَذَكَرْتُ نَعَمْ ظَاهِرُ هَذَا الْخَبَرِ يَقْتَضِي أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ نَزَلَ قَبْلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وَالْمَرْوِيُّ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ أَنَّ ذَاكَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنْ قُرْآنٍ وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ الْأُمَّةِ حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ الصَّحِيحُ، وَلِصِحَّةِ الْخَبَرَيْنِ احْتَاجُوا لِلْجَوَابِ فَنَقَلَ فِي الْإِتْقَانِ خَمْسَةَ أَجْوِبَةٍ :
الْأَوَّلُ : أَنَّ السُّؤَالَ فِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ كَانَ عَنْ نُزُولِ سُورَةٍ كَامِلَةٍ فَبَيَّنَ أَنَّ سُورَةَ الْمُدَّثِّرِ نَزَلَتْ بِكَمَالِهَا قَبْلَ تَمَامِ سُورَةِ ( اقْرَأْ ) فَإِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهَا صَدْرُهَا .
الثَّانِي : أَنَّ مُرَادَ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ بِالْأَوَّلِيَّةِ أَوَّلِيَّةٌ مَخْصُوصَةٌ بِمَا بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ لَا أَوَّلِيَّةً مُطْلَقَةً .
الثَّالِثُ : أَنَّ الْمُرَادَ أَوَّلِيَّةٌ مَخْصُوصَةٌ بِالْأَمْرِ بِالْإِنْذَارِ، وَعَبَّرَ بَعْضُهُمْ عَنْ هَذَا بِقَوْلِهِ أَوَّلُ مَا نَزَلَ لِلنُّبُوَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ لِلرِّسَالَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ .
الرَّابِعُ : أَنَّ الْمُرَادَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ بِسَبَبٍ مُتَقَدِّمٍ وَهُوَ مَا وَقَعَ مِنَ التَّدَثُّرِ النَّاشِئِ عَنِ الرُّعْبِ وَأَمَّا اقْرَأْ فَنَزَلَتِ ابْتِدَاءً بِغَيْرِ سَبَبٍ مُتَقَدِّمٍ .
الْخَامِسُ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرَ اسْتَخْرَجَ ذَلِكَ بِاجْتِهَادِهِ وَلَيْسَ هُوَ مِنْ رِوَايَتِهِ فَيُقَدَّمُ عَلَيْهِ مَا رَوَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا ثُمَّ قَالَ: وَأَحْسَنُ هَذِهِ الْأَجْوِبَةِ الْأَوَّلُ وَالْأَخِيرُ انْتَهَى وَفِيهِ نَظَرٌ فَتَأَمَّلْ وَلَا تَغْفُلْ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29758_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ أَصْلُهُ الْمُتَدَثِّرُ فَأُدْغِمَ وَهُوَ عَلَى الْأَصْلِ فِي حَرْفِ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبِيٍّ مَنْ تَدَثَّرَ لَبِسَ الدِّثَارَ بِكَسْرِ الدَّالِ وَهُوَ مَا فَوْقَ الْقَمِيصِ الَّذِي يَلِي الْبَدَنَ وَيُسَمَّى شِعَارًا لِاتِّصَالِهِ بِالْبَشَرَةِ وَالشَّعْرِ . وَمِنْهُ
قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653985اَلْأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ
وَالتَّرْكِيبُ عَلَى مَا قِيلَ دَائِرٌ مَعَ مَعْنَى السَّتْرِ عَلَى سَبِيلِ الشُّمُولِ كَأَنَ الدِّثَارَ سِتْرٌ بَالِغٌ مَكْشُوفٌ نُودِيَ صَلَّى اللَّهُ
[ ص: 116 ] عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاسْمٍ مُشْتَقٍّ مِنْ صِفَتِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا تَأْنِيسًا لَهُ وَمُلَاطَفَةً كَمَا سَمِعْتَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ وَتَدَثُّرُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِمَا سَمِعْتَ آنِفًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13508وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ صَنَعَ
لِقُرَيْشٍ طَعَامًا فَلَمَّا أَكَلُوا قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَاخْتَلَفُوا ثُمَّ اجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنَّهُ سِحْرٌ يُؤْثَرُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَزِنَ وَقَنِعَ رَأْسَهُ وَتَدَثَّرَ أَيْ كَمَا يَفْعَلُ الْمَغْمُومُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ - إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى-
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=7وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ .
وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْمُدَّثِّرِ الْمُتَدَثِّرُ بِالنُّبُوَّةِ وَالْكِمَالَاتِ النَّفْسَانِيَّةِ عَلَى مَعْنَى الْمُتَحَلِّي بِهَا وَالْمُتَزَيِّنِ بِآثَارِهَا، وَقِيلَ أُطْلِقَ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1الْمُدَّثِّرُ وَأُرِيدَ بِهِ الْغَائِبُ عَنِ النَّظَرِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ وَالتَّشْبِيهِ فَهُوَ نِدَاءٌ لَهُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ فِي
غَارِ حِرَاءَ . وَقِيلَ: الظَّاهِرُ أَنْ يُرَادَ بِالْمُدَّثِّرِ وَكَذَا بِالْمُزَّمِّلِ الْكِنَايَةُ عَنِ الْمُسْتَرِيحِ الْفَارِغِ لِأَنَّهُ فِي أَوَّلِ الْبِعْثَةِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَدْ مَضَى زَمَنُ الرَّاحَةِ وَجَاءَتْكَ الْمَتَاعِبُ مِنَ التَّكَالِيفِ وَهِدَايَةُ النَّاسِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُنَافِي إِرَادَةَ الْحَقِيقَةِ وَأَمْرَ التَّلْطِيفِ عَلَى حَالِهِ .
وَقَالَ بَعْضُ السَّادَةِ أَيْ يَا أَيُّهَا السَّاتِرُ لِلْحَقِيقَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ بِدِثَارِ الصُّورَةِ الْآدَمِيَّةِ أَوْ يَا أَيُّهَا الْغَائِبُ عَنْ أَنْظَارِ الْخَلِيقَةِ فَلَا يَعْرِفُكَ سِوَى اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْعِبَارَاتِ، وَالْكُلُّ إِشَارَةٌ إِلَى مَا قَالُوا فِي الْحَقِيقَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ مِنْ أَنَّهَا حَقِيقَةُ الْحَقَائِقِ الَّتِي لَا يَقِفُ عَلَى كُنْهِهَا أَحَدٌ مِنَ الْخَلَائِقِ وَعَلَى لِسَانِهَا قَالَ مَنْ قَالَ:
وَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ ابْنَ آدَمَ صُورَةً فَلِي فِيهِ مَعْنًى شَاهِدٌ بِأُبُوَّتِي
وَأَنَّهَا التَّعَيُّنُ الْأَوَّلُ وَخَازِنُ السِّرِّ الْمُقْفَلِ وَأَنَّهَا وَأَنَّهَا إِلَى أُمُورٍ هَيْهَاتَ أَنْ يَكُونَ لِلْعَقْلِ إِلَيْهَا مُنْتَهَى .
أَعْيَا الْوَرَى فَهُمْ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يَرَى فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ مِنْهُ غَيْرُ مُنْفَحِمِ
كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعْدٍ صَغِيرَةً وَتَكِلُ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلُوا عَنْهُ بِالْحُلْمِ
فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ كُلِّهِمِ
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ الْمُدَثِّرُ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ وَتَشْدِيدِ الثَّاءِ الْمَكْسُورَةِ عَلَى زِنَةِ الْفَاعِلِ وَعَنْهُ أَيْضًا الْمُدَثِّرُ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ عَلَى زِنَةِ الْمَفْعُولِ مِنْ دَثَّرَهُ وَقَالَ دَثَّرْتَ هَذَا الْأَمْرَ وَعَصَبَ بِكَ أَيْ شَدَّ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ فَالْعَظَائِمُ بِهِ مَنُوطَةٌ وَأُمُورُ حَلِّهَا وَعَقْدِهَا بِهِ مَرْبُوطَةٌ فَكَأَنَّهُ قِيلَ يَا مَنْ تُوقَفُ أُمُورُ النَّاسِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ وَسِيلَتُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .