[ ص: 1201 ] القول في تأويل قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=19705_19881_28723_29723_32210_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم [26]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يريد الله أي: في تحريم ما حرم من النساء، وتحليل ما أحل بالشرائط
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26ليبين لكم أي: شرائعه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26ويهديكم سنن الذين من قبلكم أي: يرشدكم إلى طرائق من تقدم من أهل الكتاب في تحريم ما حرمه؛ لتتأسوا بهم في اتباع شرائعه التي يحبها ويرضاها.
وفي الآية دليل على أن كل ما بين تحريمه لنا من النساء في الآيات المتقدمة فقد كان الحكم كذلك في الملة السابقة.
وقد قرأت في سفر الأحبار اللاويين من التوراة في (الفصل الثامن عشر) ما يؤيد ذلك، عدا ما رفعه تعالى عنا من ذلك مما فيه حرج.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26ويتوب عليكم أي: يتجاوز عنكم ما كان منكم في الجاهلية، أو يرجع بكم عن معصيته التي كنتم عليها إلى طاعته
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26والله عليم أي: فيما شرع لكم من الأحكام
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26حكيم مراع في جميع قضائه الحكمة.
[ ص: 1201 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=19705_19881_28723_29723_32210_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [26]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يُرِيدُ اللَّهُ أَيْ: فِي تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ مِنَ النِّسَاءِ، وَتَحْلِيلِ مَا أَحَلَّ بِالشَّرَائِطِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26لِيُبَيِّنَ لَكُمْ أَيْ: شَرَائِعَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَيْ: يُرْشِدَكُمْ إِلَى طَرَائِقِ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي تَحْرِيمِ مَا حَرَّمَهُ؛ لِتَتَأَسَّوْا بِهِمْ فِي اتِّبَاعِ شَرَائِعِهِ الَّتِي يُحِبُّهَا وَيَرْضَاهَا.
وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَا بَيَّنَ تَحْرِيمَهُ لَنَا مِنَ النِّسَاءِ فِي الْآيَاتِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَقَدْ كَانَ الْحُكْمُ كَذَلِكَ فِي الْمِلَّةِ السَّابِقَةِ.
وَقَدْ قَرَأْتُ فِي سِفْرِ الْأَحْبَارِ اللَّاوِيِّينَ مِنَ التَّوْرَاةِ فِي (الْفَصْلِ الثَّامِنَ عَشَرَ) مَا يُؤَيِّدُ ذَلِكَ، عَدَا مَا رَفَعَهُ تَعَالَى عَنَّا مِنْ ذَلِكَ مِمَّا فِيهِ حَرَجٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ أَيْ: يَتَجَاوَزَ عَنْكُمْ مَا كَانَ مِنْكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ يَرْجِعَ بِكُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ الَّتِي كُنْتُمْ عَلَيْهَا إِلَى طَاعَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26وَاللَّهُ عَلِيمٌ أَيْ: فِيمَا شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الْأَحْكَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26حَكِيمٌ مَرَاعٍ فِي جَمِيعِ قَضَائِهِ الْحِكْمَةَ.