الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان من طبع البشر أن الحليم منهم الرزين إذا اشتد [ عليه - ] الأذى ممن لم تجر العادة بأن مثله يطيق مثلهم قاربهم ولا يتهم فيما الخلاف بسببه بعض المقاربة، وكان سبب تلك المقاربة إنما هو عدم علمه بالعواقب، سبب سبحانه ما مضى من إعلامه [ ص: 297 ] بحقائق الأمور وكشفه لمستورها قوله إلهابا وتهييجا على الثبات على معاصاتهم إعلاما للضال بأماراته ليعلم المهتدي لأن الأمور تعلم بأضدادها. وهو خطاب له صلى الله عليه وسلم والمراد أمته ليكون ذلك أبلغ في سماعهم: فلا تطع أي أيها المأمور بإنقاذهم من غوائل أهوائهم وأشراك أهلاكهم المكذبين أي العريقين في التكذيب، قال الملوي: ولا يخفى أن كل كفر ظهر وكل ضلالة ظهرت، وكل بدعة [ وكل - ] شر إنما كان سببه إفساد القوة العلمية والنطقية، وهو يكون بالتكذيب،

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية