الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 225 ] 13 - باب: قول الله تعالى: وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن إلى قوله: مبين [الأحقاف: 29: 32]

                                                                                                                                                                                                                              مصرفا [الكهف: 53]: معدلا صرفنا أي: وجهنا.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              قال زر بن حبيش فيما نقله ابن التين: كانوا تسعة.

                                                                                                                                                                                                                              و(النفر) في اللغة من الثلاثة إلى العشرة، وقيل: ما بين الثلاثة إلى العشرة، فكأنه اختلف في الثلاثة هل يقال فيهم نفر.

                                                                                                                                                                                                                              وقال السهيلي: يقال: هم جن نصيبين.

                                                                                                                                                                                                                              ويروى: جن الجزيرة.

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن أبي الدنيا أنه - عليه السلام - قال في هذا الحديث، وذكر فيه جن نصيبين فقال: "رفعت إلي حتى رأيتها فدعوت الله أن يكثر مطرها وينضر شجرها ويعذب نهرها".

                                                                                                                                                                                                                              ويقال: كانوا سبعة وكانوا يهود فأسلموا.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 226 ] وكذلك قال: أنزل من بعد موسى وهم: ماسر، ومامر، وميشا، وماشي، والأحقب.

                                                                                                                                                                                                                              ذكر هؤلاء الخمسة ابن دريد.

                                                                                                                                                                                                                              ومنهم: عمرو بن جابر، ذكره ابن سلام في تفسيره عن ابن مسعود.

                                                                                                                                                                                                                              ومنهم: زوبعة، ذكره ابن أبي الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                              ومنهم: سرق.

                                                                                                                                                                                                                              وفي "تفسير عبد": كانوا من نينوى وافوه بنخلة، وقيل: بشعب الحجون.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية