الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مطلب : يسن nindex.php?page=treesubj&link=24411_24410_19612_24438_24582حمد الله تعالى في كل حالة لا سيما عند لبس الثياب .
ويحسن حمد الله في كل حالة ولا سيما في لبس ثوب مجدد ( ويحسن ) بمعنى يشرع ( حمد الله ) جل شأنه وتعالى سلطانه ( في كل حالة ) من الحالات ، أما في القلب فمطلقا ، وأما باللسان فكذلك إلا ما استثني من الأماكن القذرة وكون الرجل على حاجته وزوجته ، وكل مكان لا يحسن الذكر والقرآن فيه كما قدمنا في آداب قراءة القرآن ( ولا سيما ) تقدم أن لا سيما يدخل ما بعدها فيما قبلها من باب أولى .
وقال ابن الهاثم : هي من أدوات الاستثناء عند بعضهم .
والصحيح أنها ليست منها بل هي مضادة للاستثناء ، فإن الذي بعدها داخل فيما دخل فيه قبلها ، ومشهود له بأنه أحق بذلك من غيره انتهى .
فأشعر كلام الناظم أن حمد الله مشروع في كل حالة ويحسن أيضا من باب أولى حمد الله سبحانه ( في ) حالة ( لبس ) الإنسان من ذكر وأنثى ل ( ثوب ) من الثياب من إزار ورداء وقميص وعمامة وسراويل ونحوها ( مجدد ) أي جديد لم يكن استعمله قبل ذلك .
وذلك لما روى أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=25802من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، ومن لبس ثوبا جديدا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر } هكذا لفظ أبي داود ولم يقل nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وما تأخر .