الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عجلط ]

                                                          عجلط : العجلط : اللبن الخاثر الطيب ، وهو محذوف من فعالل وليس فعلل فيه ولا في غيره بأصل قال الشاعر :


                                                          كيف رأيت كثأتي عجلطه وكثأة الخامط من عكلطه ؟



                                                          كثأة اللبن : ما علا الماء من اللبن الغليظ وبقي الماء تحته صافيا وقال الراجز :


                                                          ولو بغى أعطاه تيسا قافطا     ولسقاه لبنا عجالطا



                                                          ويقال للبن إذا خثر جدا وتكبد :

                                                          عجلط وعجالط وعجالد وأنشد :


                                                          إذا اصطحبت رائبا عجالطا     من لبن الضأن فلست ساخطا



                                                          وقال الزفيان :


                                                          ولم يدع مذقا ولا عجالطا     لشارب حزرا ولا عكالطا



                                                          قال ابن بري : ومما جاء على فعلل عثلط وعكلط وعجلط وعمهج : اللبن الخاثر ، والهدبد : الشبكرة في العين وليل عكمس : شديد الظلمة ، وإبل عكمس ، أي : كثيرة ودرع دلمص ، أي : براقة وقدر خزخز ، أي : كبيرة وأكل الذئب من الشاة الحدلق ، وماء زوزم : بين الملح والعذب ودودم : شيء يشبه الدم يخرج من السمرة يجعله النساء في الطراز ، قال : وجاء فعلل مثال واحد عرتن محذوف من عرنتن .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية