الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الرعد .

أخرج الترمذي وحسنه ، والحاكم وصححه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ونفضل بعضها على بعض في الأكل [ الرعد : 4 ] . قال : الدقل والفارسي والحلو والحامض .

وأخرج أحمد ، والترمذي وصححه ، والنسائي ، عن ابن عباس ، قال : أقبلت [ ص: 511 ] يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب ، بيده مخراق من نار يزجر به السحاب ، يسوقه حيث أمره الله ، قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : صوته .

وأخرج ابن مردويه ، عن عمر بن بجاد الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الرعد ملك يزجر السحاب ، والبرق طرف ملك يقال له : روفيل .

وأخرج ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن ملكا موكلا بالسحاب يلم القاصية ، ويلحم الرابية ، في يده مخراق ، فإذا رفع برقت ، وإذا زجر رعدت ، وإذا ضرب صعقت .

وأخرج أحمد ، وابن حبان ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : طوبى شجرة في الجنة ، مسيرة مائة عام .

وأخرج الطبراني - بسند ضعيف - عن ابن عمر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يمحوا الله ما يشاء ويثبت [ الرعد : 39 ] . إلا الشقاوة والسعادة والحياة والموت .

[ ص: 512 ] وأخرج ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله بن رئاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : يمحوا الله ما يشاء ويثبت [ الرعد : 39 ] . قال : يمحو من الرزق ويزيد فيه ، ويمحو من الأجل ويزيد فيه .

وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله يمحوا الله ما يشاء ويثبت قال : ذلك كله ليلة القدر ، يرفع ، ويجبر ، ويرزق غير الحياة والموت ، والشقاء والسعادة ، فإن ذلك لا يبدل .

وأخرج ابن مردويه ، عن علي ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال : لأقرن عينك بتفسيرها ، ولأقرن عين أمتي من بعدي بتفسيرها : الصدقة على وجهها ، وبر الوالدين ، واصطناع المعروف تحول الشقاء سعادة ، وتزيد في العمر

التالي السابق


الخدمات العلمية