الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب الدعاء للمريض عند العيادة

                                                                      3106 حدثنا الربيع بن يحيى حدثنا شعبة حدثنا يزيد أبو خالد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض [ ص: 285 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 285 ] ( من عاد مريضا ) : أي زاره في مرضه ( لم يحضر أجله ) : صفة المريض ( فقال ) : أي العائد ( عنده ) : أي المريض ( أسأل الله العظيم ) : أي في ذاته وصفاته ( أن يشفيك ) : بفتح أوله مفعول ثان ( إلا عافاه الله ) : قال السندي : كأن كلمة إلا مبني على أن التقدير فلم يقل ذلك إلا عافاه الله ، أو أن كلمة من للاستفهام الإنكاري فيرجع إلى معنى النفي كقوله تعالى : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان وقوله تعالى : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه انتهى .

                                                                      قلت : وفي بعض الروايات كما في المشكاة بلفظ ما من مسلم يعود مسلما فيقول سبع مرات الحديث .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمر انتهى . وفي إسناده يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد المعروف بالدالاني ، وقد وثقه أبو حاتم الرازي وتكلم فيه غير واحد انتهى كلام المنذري . وأيضا أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين .




                                                                      الخدمات العلمية