الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس
2804 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17111معاوية بن عمرو حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15956سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له قال كتب إليه nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما فقرأته nindex.php?page=hadith&LINKID=652744إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس خطيبا قال أيها الناس nindex.php?page=treesubj&link=30992_32079_7862_33386_33387_25875_8364_25561_30415_32496لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم
قوله : ( باب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس ) أي لأن الرياح تهب غالبا بعد الزوال فيحصل بها تبريد حدة السلاح والحرب وزيادة في النشاط .
أورد فيه حديث عبد الله بن أبي أوفى بمعنى ما ترجم به ; لكن ليس فيه " إذا لم يقاتل أول النهار " وكأنه أشار بذلك إلى ما ورد في بعض طرقه ، فعند أحمد من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة بهذا الإسناد " nindex.php?page=hadith&LINKID=888524أنه كان صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس " nindex.php?page=showalam&ids=16000ولسعيد بن منصور من وجه آخر عن ابن أبي أوفى " nindex.php?page=hadith&LINKID=844624كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمهل إذا زالت الشمس ثم ينهض إلى عدوه " وللمصنف في الجزية من حديث النعمان بن [ ص: 141 ] مقرن " nindex.php?page=hadith&LINKID=888526كان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات " وأخرجه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من وجه آخر وصححاه ، وفي روايتهم " حتى تزول الشمس وتهب الأرواح وينزل النصر ، فيظهر أن فائدة التأخير لكون أوقات الصلاة مظنة إجابة الدعاء ، وهبوب الريح قد وقع النصر به في الأحزاب فصار مظنة لذلك والله أعلم . وقد أخرج الترمذي حديث النعمان بن مقرن من وجه آخر عنه لكن فيه انقطاع ، ولفظه يوافق ما قلته قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=888527غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قاتل ، فإذا انتصف النهار أمسك حتى تزول الشمس ، فإذا زالت الشمس قاتل ، فإذا دخل وقت العصر أمسك حتى يصليها ثم يقاتل ، وكان يقال : عند ذلك تهيج رياح النصر ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم " .
( تنبيه ) :
وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من هذا الوجه زيادة في الدعاء ، وسيأتي التنبيه عليها في " باب لا تتمنوا لقاء العدو " مع بقية الكلام على شرحه إن شاء الله تعالى .