الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به آية : 48

                                          5420 - حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة، عن جابر بن عبد الله ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يموت لا يشرك بالله شيئا إلا حلت له المغفرة إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه. قال: إن الله استثنى، فقال: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

                                          5421 - حدثنا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقرئ، ثنا عبد الله بن عاصم ، ثنا صالح يعني المري أبا بشر، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال: كنا لا نشك فيمن أوجب الله له النار في كتاب الله حتى نزلت علينا هذه الآية: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلما سمعناها كففنا عن الشهادة وأرجينا الأمور إلى الله.

                                          5422 - حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع ، في قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء أخبرني مجبر، عن عبد الله بن عمر أنه قال: لما نزلت هذه الآية: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله فقام رجل فقال: والشرك يا نبي الله، فكره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

                                          5423 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به فحرم الله المغفرة على من مات وهو كافر، وأرجاها أهل التوحيد إلى مشيئته فلم يؤيسهم من المغفرة.

                                          [ ص: 971 ] قوله تعالى: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

                                          5424 - حدثنا أبي، ثنا المؤمل بن الفضل الحراني، ثنا عيسى بن يونس، ح وأخبرنا هاشم بن القاسم الحراني، فيما كتب إلي، ثنا عيسى بن يونس، نفسه، عن واصل بن السائب الرقاشي ، عن أبي سورة ابن أخي أبي أيوب ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي ابن أخ لا ينتهي عن الحرام، قال: وما دينه؟. قال: يصلي ويوحد الله. قال: استوهب منه دينه، فإن أبى فابتعه منه. ، فطلب الرجل ذاك منه فأبى عليه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: وجدته شحيحا على دينه، قال: ونزلت: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

                                          5425 - حدثنا أبي، ثنا الحسن بن عمرو بن خلاد الحراني، ثنا منصور بن إسماعيل القرشي، ثنا موسى بن عبيدة الربذي، أخبرني عبد الله بن عبيدة، عن جابر بن عبد الله ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من نفس تموت لا تشرك بالله شيئا إلا حلت لها المغفرة إن شاء الله عذبها، وإن شاء الله غفر لها، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

                                          5426 - حدثنا بحر بن نصر الخولاني، ثنا خالد يعني ابن عبد الرحمن الخراساني، ثنا الهيثم بن جماز، عن سلام بن أبي مطيع، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن ابن عمر ، قال: كنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في قاتل المؤمن وآكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وشهادة الزور حتى نزلت هذه الآية: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فأمسك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة.

                                          5427 - حدثنا أبي، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا مسكين أبو فاطمة ، ثنا غالب القطان، قال: سمعت بكر بن عبد الله ، يقول: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال: تبينا من ربنا على جميع القرآن.

                                          5429 - حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبد الله بن عمرو الدمشقي النصري، ثنا محمد بن بكار، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية