الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5395 ( 26 ) مسألة إمامة من صلى جالسا

                                                                                ( 1 ) حدثنا ابن عيينة عن الزهري قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده ، فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وصلينا وراءه قياما ، فلما قضى الصلاة قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا ولك الحمد ، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فصلوا بصلاته قياما ، فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا فلما انصرف قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا .

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال صرع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس له فوقع على جذع فانفكت قدمه ، قال : فدخلنا عليه نعوده وهو يصلي في [ ص: 378 ] مشربة لعائشة جالسا ، فصلينا بصلاته ونحن قيام ، فأومأ إلينا أن اجلسوا ، فلما صلى قال : إنما جعل الإمام ليؤم به ، فإذا صلى قائما فصلوا قياما ، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ، ولا تقوموا وهو جالس كما تفعل أهل فارس بعظمائها .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو خالد عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذ قرأ فأنصتوا ، وإذا قال : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا : آمين ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا ولك الحمد ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا وذكر أن أبا حنيفة قال ، لا يؤم الإمام وهو جالس .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية