الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا

                                                                                                                                                                                                                                      19 - وأنه لما قام عبد الله ؛ محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ إلى الصلاة؛ وتقديره: "وأوحي إلي أنه لما قام عبد الله . . . "؛ يدعوه ؛ يعبده؛ ويقرأ القرآن؛ ولم يقل: "نبي الله"؛ أو "رسوله"؛ لأنه من أحب الأسماء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولأنه لما كان واقعا في كلامه - صلى الله عليه وسلم - عن نفسه؛ جيء به على ما يقتضيه التواضع؛ أو لأن عبادة عبد الله لله؛ ليست بمستبعد حتى يكونوا عليه لبدا؛ كادوا ؛ كاد الجن؛ يكونون عليه لبدا ؛ جماعات؛ جمع "لبدة"؛ تعجبا مما رأوا من عبادته؛ واقتداء أصحابه به؛ وإعجابا بما تلاه من القرآن؛ لأنهم رأوا ما لم يروا مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية