الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فعلى هذين الاسمين مدار الأسماء الحسنى كلها ، وإليهما ترجع معانيها .

فإن الحياة مستلزمة لجميع صفات الكمال ، فلا يتخلف عنها [ ص: 92 ] صفة منها إلا لضعف الحياة ، فإذا كانت حياته تعالى أكمل حياة وأتمها ، استلزم إثباتها إثبات كل كمال يضاد نفيه كمال الحياة .

وأما القيوم فهو متضمن كمال غناه وكمال قدرته ، فإنه القائم بنفسه ، فلا يحتاج إلى غيره بوجه من الوجوه . المقيم لغيره ، فلا قيام لغيره إلا بإقامته . فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال أتم انتظام .

التالي السابق


الخدمات العلمية