الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              953 [ ص: 286 ] (باب إقامة الصلاة إذا خرج الإمام ) .

                                                                                                                              وذكره النووي في الباب المتقدم.

                                                                                                                              (حديث الباب ) .

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 102 ج 5 المطبعة المصرية .

                                                                                                                              [عن جابر بن سمرة؛ قال: كان بلال يؤذن إذا دحضت. فلا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم. فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه .] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح) .

                                                                                                                              (عن جابر بن سمرة ) رضي الله عنه: (قال: كان بلال يؤذن إذا دحضت ) بفتح الدال، والحاء، والضاد. أي: زالت الشمس.

                                                                                                                              (فلا يقيم، حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه ) .

                                                                                                                              وفي رواية أبي هريرة: (أقيمت الصلاة فقمنا ) فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

                                                                                                                              وفي أخرى: (أن الصلاة كانت تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأخذ الناس مصافهم، قبل أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم مقامه ) .

                                                                                                                              قال عياض: يجمع بين مختلف هذه الأحاديث، أن بلالا كان يراقب خروج النبي صلى الله عليه وسلم، من حيث لا يراه غيره، أو إلا القليل.

                                                                                                                              فعند أول خروجه يقيم. ولا يقوم الناس حتى يروه.

                                                                                                                              [ ص: 287 ] ثم لا يقوم مقامه، حتى يعدلوا الصفوف.

                                                                                                                              ولعل أخذ الناس مصافهم قبل خروجه، كان مرة أو مرتين، ونحوهما، لبيان الجواز، أو لعذر.

                                                                                                                              ولعل قوله: "فلا تقوموا حتى تروني" كان بعد ذلك. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية