الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5438 ( 68 ) مسألة عوض المستعار إذا كسر أو فسد .

                                                                                ( 1 ) حدثنا شريك عن قيس بن وهب عن رجل من بني سوأة قال : قلت لعائشة : أخبريني عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أو ما تقرأ القرآن ؟ وإنك لعلى خلق عظيم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت له حفصة طعاما ، فسبقتني حفصة ، قالت : فقلت للجارية : انطلقي فأكفئي قصعتها ، قالت : فأهوت أن تضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فكفأتها فانكسرت القصعة وانتثر الطعام ، قالت : فجمعها النبي صلى الله عليه وسلم وما فيها من الطعام على الأرض فأكلوا ، ثم بعث بقصعتي فدفعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى حفصة فقال : خذوا ظرفا مكان ظرفكم وكلوا ما فيها ، قالت : فما رأيته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 400 ]

                                                                                ( 2 ) حدثنا يزيد عن حميد عن أنس قال : أهدى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قصعة فيها ثريد وهو في بيت بعض أزواجه ، فضربت القصعة فوقعت فانكسرت ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الثريد فيرده إلى القصعة بيده ويقول : كلوا ، غارت أمكم ، ثم انتظر حتى جاءت قصعة صحيحة فأخذها فأعطاها صاحبة القصعة المكسورة .

                                                                                ( 3 ) حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين عن شريك قال : من كسر عودا فهو له وعليه مثله وذكر أن أبا حنيفة قال بخلافه وقال : عليه قيمتها .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية