مطلب : يكره nindex.php?page=treesubj&link=17548اتخاذ الخاتم من نحاس ورصاص وحديد : ويكره من صفر رصاص حديدهم ويحرم للذكران خاتم عسجد ( ويكره ) تنزيها في الأصح للرجل والمرأة nindex.php?page=treesubj&link=17548اتخاذ خاتم ( من صفر ) بضم الصاد المهملة كقفل نوع من النحاس ، وصانعه يقال له : الصفار كما في القاموس . وقال في المطلع : الصفر ضرب من النحاس ، وقيل : ما صفر منه ، والصفر لغة فيه عن أبي عبيد وحده ، والضم أجود ، ونفى بعضهم الكسر . انتهى .

ومراد الناظم يكره اتخاذ الخاتم من نحاس .

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة قال لرجل لبس خاتما من صفر { nindex.php?page=hadith&LINKID=510أجد منك ريح الأصنام } احتج به nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام رضي الله عنه كما في الفروع .

وكذا يكره الخاتم أيضا من ( رصاص ) بفتح الراء معروف القطعة منه رصاصة .

قال في القاموس : الرصاص كسحاب : معروف ولا يكسر ضربان ، أسود ، وهو الأسرب والأبار ، وأبيض وهو القلعي . انتهى .

[ ص: 293 ] ويكره أيضا اتخاذ الخاتم من ( حديدهم ) يعني من الحديد ، وهو معدن معروف قال في الفروع : يكره للرجل والمرأة خاتم حديد وصفر ونحاس ورصاص ، نص عليه في رواية جماعة .

ونقل مهنا عنه رضي الله عنه أكره خاتم الحديد ; لأنه حلية أهل النار .

وسأله nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم عن خاتم الحديد فذكر خبر nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب { nindex.php?page=hadith&LINKID=3713أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل هذه حلية أهل النار } nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود قال : لبسة أهل النار .

nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر رضي الله عنهم قال : ما طهرت كف فيها خاتم من حديد .

وروى الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رضي الله عنه في المسند حدثنا يحيى عن ابن عجلان عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده { nindex.php?page=hadith&LINKID=3300أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه خاتما من ذهب فأعرض عنه فألقاه واتخذ خاتما من حديد ، فقال : هذا شر هذا حلية أهل النار ، فألقاه واتخذ خاتما من ورق فسكت عنه } حديث حسن ورواه الإمام من طريق أخرى عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يقل فيه { nindex.php?page=hadith&LINKID=34614حلية أهل النار } .

وفي فتاوى nindex.php?page=showalam&ids=12737ابن الزاغوني : الدملوج الحديد والخاتم الحديد نهى الشرع عنهما فيروى عن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=36807من علق عليه تميمة أو حديدة فقد أشرك } كذا قال .

وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=11851أبو الخطاب : يجوز دملوج من حديد ، فيتوجه مثله الخاتم ونحوه وفاقا للشافعية .

ونقل أبو طالب الرصاص لا أعلم فيه شيئا وله رائحة .

قال ذلك في الفروع والمعتمد كما في الإقناع وغيره كراهة ذلك حتى الدملوج والله أعلم .

مَطْلَبٌ : يُكْرَهُ nindex.php?page=treesubj&link=17548اتِّخَاذُ الْخَاتَمِ مِنْ نُحَاسٍ وَرَصَاصٍ وَحَدِيدٍ : وَيُكْرَهُ مِنْ صُفْرٍ رَصَاصِ حَدِيدِهِمْ وَيَحْرُمُ لِلذُّكْرَانِ خَاتَمُ عَسْجَدِ ( وَيُكْرَهُ ) تَنْزِيهًا فِي الْأَصَحِّ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ nindex.php?page=treesubj&link=17548اتِّخَاذُ خَاتَمٍ ( مِنْ صُفْرٍ ) بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ كَقُفْلٍ نَوْعٌ مِنْ النُّحَاسِ ، وَصَانِعُهُ يُقَالُ لَهُ : الصُّفَارُ كَمَا فِي الْقَامُوسِ . وَقَالَ فِي الْمُطْلِعِ : الصُّفْرُ ضَرْبٌ مِنْ النُّحَاسِ ، وَقِيلَ : مَا صُفِرَ مِنْهُ ، وَالصُّفْرُ لُغَةٌ فِيهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَحْدَهُ ، وَالضَّمُّ أَجْوَدُ ، وَنَفَى بَعْضُهُمْ الْكَسْرَ . انْتَهَى .

وَمُرَادُ النَّاظِمِ يُكْرَهُ اتِّخَاذُ الْخَاتَمِ مِنْ نُحَاسٍ .

وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=134بُرَيْدَةَ قَالَ لِرَجُلٍ لَبِسَ خَاتَمًا مِنْ صُفْرٍ { nindex.php?page=hadith&LINKID=510أَجِدُ مِنْك رِيحَ الْأَصْنَامِ } احْتَجَّ بِهِ nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا فِي الْفُرُوعِ .

وَكَذَا يُكْرَهُ الْخَاتَمُ أَيْضًا مِنْ ( رَصَاصٍ ) بِفَتْحِ الرَّاءِ مَعْرُوفٌ الْقِطْعَةُ مِنْهُ رَصَاصَةٌ .

قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الرَّصَاصُ كَسَحَابٍ : مَعْرُوفٌ وَلَا يُكْسَرُ ضَرْبَانِ ، أَسْوَدُ ، وَهُوَ الْأُسْرُبُّ وَالْأَبَّارُ ، وَأَبْيَضُ وَهُوَ الْقَلَعِيُّ . انْتَهَى .

[ ص: 293 ] وَيُكْرَهُ أَيْضًا اتِّخَاذُ الْخَاتَمِ مِنْ ( حَدِيدِهِمْ ) يَعْنِي مِنْ الْحَدِيدِ ، وَهُوَ مَعْدِنٌ مَعْرُوفٌ قَالَ فِي الْفُرُوعِ : يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ خَاتَمُ حَدِيدٍ وَصُفْرٍ وَنُحَاسٍ وَرَصَاصٍ ، نَصَّ عَلَيْهِ فِي رِوَايَةٍ جَمَاعَةٌ .

وَنَقَلَ مُهَنَّا عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَكْرَهُ خَاتَمَ الْحَدِيدِ ; لِأَنَّهُ حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ .

وَسَأَلَهُ nindex.php?page=showalam&ids=13665الْأَثْرَمُ عَنْ خَاتَمِ الْحَدِيدِ فَذَكَرَ خَبَرَ nindex.php?page=showalam&ids=16709عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ { nindex.php?page=hadith&LINKID=3713أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ هَذِهِ حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ } nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : لُبْسَةُ أَهْلِ النَّارِ .

nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ : مَا طَهُرَتْ كَفٌّ فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ .

وَرَوَى الْإِمَامُ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمُسْنَدِ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16709عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ { nindex.php?page=hadith&LINKID=3300أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَلْقَاهُ وَاِتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ ، فَقَالَ : هَذَا شَرٌّ هَذَا حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ ، فَأَلْقَاهُ وَاِتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ فَسَكَتَ عَنْهُ } حَدِيثٌ حَسَنٌ وَرَوَاهُ الْإِمَامُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَمْ يَقُلْ فِيهِ { nindex.php?page=hadith&LINKID=34614حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ } .

وَفِي فَتَاوَى nindex.php?page=showalam&ids=12737ابْنِ الزَّاغُونِيِّ : الدُّمْلُوجُ الْحَدِيدُ وَالْخَاتَمُ الْحَدِيدُ نَهَى الشَّرْعُ عَنْهُمَا فَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=36807مَنْ عَلَّقَ عَلَيْهِ تَمِيمَةً أَوْ حَدِيدَةً فَقَدْ أَشْرَكَ } كَذَا قَالَ .

وَأَجَابَ nindex.php?page=showalam&ids=11851أَبُو الْخَطَّابِ : يَجُوزُ دُمْلُوجٌ مِنْ حَدِيدٍ ، فَيُتَوَجَّهُ مِثْلُهُ الْخَاتَمُ وَنَحْوُهُ وِفَاقًا لِلشَّافِعِيَّةِ .

وَنَقَلَ أَبُو طَالِبٍ الرَّصَاصُ لَا أَعْلَمُ فِيهِ شَيْئًا وَلَهُ رَائِحَةٌ .

قَالَ ذَلِكَ فِي الْفُرُوعِ وَالْمُعْتَمَدُ كَمَا فِي الْإِقْنَاعِ وَغَيْرِهِ كَرَاهَةُ ذَلِكَ حَتَّى الدُّمْلُوجِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .