الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الكسوة للأسارى

                                                                                                                                                                                                        2846 حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لما كان يوم بدر أتي بأسارى وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم إياه فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه قال ابن عيينة كانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد فأحب أن يكافئه

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب الكسوة للأسارى ) أي بما يواري عوراتهم ، إذ لا يجوز النظر إليها .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عمرو ) هو ابن دينار .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لما كان يوم بدر أتي بأسارى ) من المشركين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وأتي بالعباس ) أي ابن عبد المطلب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( يقدر عليه ) بضم الدال ، وإنما كان ذلك لأن العباس كان بين الطول ، وكذلك كان عبد الله بن أبي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه ) أي لعبد الله بن أبي عند دفنه ، وقد [ ص: 168 ] تقدم شرح ذلك في أواخر الجنائز وما يحتمل في ذلك من الإدراج ، وقوله في آخر هذا الحديث " قال ابن عيينة كانت له " أي لعبد الله بن أبي . وقوله " يد " أي نعمة ، وهو محصل ما سبق من قوله في الجنائز " كانوا يرون إلخ "




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية