الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 274 ] الأول : [ هل للأمر صيغة ؟ ] خطأ إمام الحرمين والغزالي ترجمة المسألة بأن الأمر هل له صيغة ؟ ; لأن قول الشارع : أمرتكم بكذا ، صيغة دالة على الأمر ، وقوله : نهيتكم صيغة دالة على النهي ، وقوله : أوجبت ، صيغة دالة على الوجوب ، وهذا لا خلاف فيه ، وإنما صيغة " افعل " إذا أطلقت هل تدل على الأمر بغير قرينة ، أو لا تدل عليه إلا بقرينة ؟ هذا موضع الخلاف . وقال الآمدي : لا معنى لهذا الاستبعاد وقول القائل : أمرتك ، وأنت مأمور لا يرفع هذا الخلاف ; إذ الخلاف في أن صيغة الأمر صيغة الإنشاء ، وقول القائل : أمرتك وأنت مأمور إخبار ، وقد سبق كلام الهندي فيه .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية