الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      النوقاني

                                                                                      العلامة المفتي أبو المفاخر ، محمد بن أبي علي بن أبي نصر [ ص: 249 ] النوقاني الشافعي .

                                                                                      تفقه بمحمد بن يحيى ، وبرع في المذهب والخلاف ، ثم سكن بغداد ، وأخذوا عنه طريقته ، ثم درس بمدرسة أم الخليفة الناصر ، وله معرفة تامة بالتفسير .

                                                                                      تخرج به أئمة ، وكان ذا صلاح وصيانة وملازمة للعلم مع سخاء ومروءة وبذل وقناعة .

                                                                                      حدث ب " الأربعين " التي لابن يحيى ، وكان شيخا مهيبا .

                                                                                      روى عنه : عبد الرحمن بن عمر الغزال ، وغيره .

                                                                                      قال ابن النجار : سمعت الفقيه نصر بن عبد الرزاق غير مرة يثني على النوقاني ثناء كثيرا ، ويصف خلقه وبذله لتلامذته ، وغزارة علمه وسعة فهمه .

                                                                                      قال ابن النجار : وسمعت الفقيه محمد بن أبي بكر بن الدباس يثني على النوقاني ، ويقول : كان وليا لله .

                                                                                      مولده سنة ست عشرة وخمسمائة بنوقان .

                                                                                      وتوفي قافلا من حجه بالكوفة في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية