الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما

                                                                                                                                                                                                                                      يدخل من يشاء في رحمته بيان لأحكام مشيئته المترتبة على علمه وحكمته، أي: يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها، وهو الذي يصرف مشيئته نحو اتخاذ السبيل إليه تعالى، حيث يوفقه لما يؤدي إلى دخول الجنة من الإيمان والطاعة. والظالمين وهم الذين صرفوا مشيئتهم إلى خلاف ما ذكر أعد لهم عذابا أليما أي: متناهيا في الإيلام. قال الزجاج: نصب الظالمين; لأن ما قبله منصوب، أي: يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين، ويكون "أعد لهم" تفسيرا لهذا المضمر، وقرئ: بالرفع على [ ص: 77 ] الأبتداء.

                                                                                                                                                                                                                                      عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة هل أتى كان جزاؤه على الله تعالى جنة وحريرا" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية