الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عضرط ]

                                                          عضرط : العضرط والعضرط : العجان وقيل : هو الخط الذي من الذكر إلى الدبر . والعضارطي : الفرج الرخو ; قال جرير :


                                                          تواجه بعلها بعضارطي كأن على مشافره حبابا

                                                          والعضرط : اللئيم . والعضرط والعضروط : الخادم على طعام بطنه ، وهم العضاريط والعضارطة . والعضاريط : التباع ونحوهم ، الواحد عضرط وعضروط ; وأنشد ابن بري لطفيل :


                                                          وراحلة أوصيت عضروط ربها     بها والذي يحني ليدفع أنكب

                                                          يعني بربها نفسه أي نزلت عن راحلتي وركبت فرسي للقتال وأوصيت الخادم بالراحلة . وقوم عضاريط : صعاليك . وقولهم : فلان أهلب العضرط ، قال أبو عبيد : هو العجان ما بين السبة والمذاكير ; أنشد ابن بري :


                                                          أتان ساف عضرطها حمار



                                                          وهي العضرط والبعثط للاست . يقال : ألزق بعثطه وعضرطه بالصلة [ ص: 184 ] يعني استه . وقال شمر : مثل العرب : إياك وكل قرن أهلب العضرط .

                                                          ابن شميل : العضرط العجان والخصية . قال ابن بري : تقول في المثل : إياك والأهلب العضرط فإنك لا طاقة لك به ، قال الشاعر :


                                                          مهلا بني رومان بعض عتابكم     وإياكم والهلب مني عضارطا
                                                          أرطوا فقد أقلقتم حلقاتكم     عسى أن تفوزوا أن تكونوا رطائطا

                                                          ، أرط : احمق ، والأهلب : هو الكثير شعر الأنثيين . ويقال : العضرط عجب الذنب . الأصمعي : العضارط الأجراء ; وأنشد :


                                                          أذاك خير أيها العضارط



                                                          وأيها اللعمظة العمارط

                                                          وحكى ابن بري عن ابن خالويه : العضروط الذي يخدم بطعام بطنه ، ومثله اللعمظ واللعموظ ، والأنثى لعموظة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية