الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا

                                                                                                                                                                                                                                      62 - فكيف تكون حالهم، وكيف يصنعون؟ إذا أصابتهم مصيبة من قتل عمر بشرا بما قدمت أيديهم من التحاكم إلى غيرك، واتهامهم لك في الحكم. ثم جاءوك أي: أصحاب القتيل من المنافقين، يحلفون بالله حال إن أردنا ما أردنا بتحاكمنا إلى غيرك. إلا إحسانا لا إساءة وتوفيقا بين الخصمين، ولم نرد مخالفة لك، ولا تسخطا لحكمك، وهذا وعيد لهم على فعلهم، وأنهم سيندمون عليه حين لا ينفعهم الندم، ولا يغني عنهم الاعتذار، وقيل: جاء أولياء المنافق يطلبون بدمه، وقد أهدره الله، فقالوا: ما أردنا بالتحاكم إلى عمر إلا أن يحسن إلى صاحبنا بحكومة العدل والتوفيق بينه وبين خصمه، وما خطر ببالنا أنه يحكم له بما حكم به.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية