الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مطلب : يسن nindex.php?page=treesubj&link=26223_19426لداخل المسجد أن يتعاهد نعله وأن يبدأ بخلع اليسرى ويقدم اليمنى في الدخول ويقول ما ورد .
( وافتقدها ) أي يسن افتقاد النعال ( عند ) إرادة دخول ( أبواب ) [ ص: 303 ] جمع باب ( مسجد ) لإزالة ما علق بها من أذى ; لما روى nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { : تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد } قال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=14953أبو يعلى : إنما قال ذلك خوفا من أن تكون فيها نجاسة فتنجس المسجد .
وتقدم ما ذكره الشيخ في فتواه قريبا .
قال في الآداب الكبرى : ويسن أن يبدأ بخلع اليسرى ولبس اليمنى .
بيساره فيهما ، والمسجد ونحوه فيهما سواء قال nindex.php?page=showalam&ids=15202المروذي : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12251أبا عبد الله إذا دخل المسجد خلع نعليه ، وهو قائم ، ويقدم الرجل المسلم والمرأة المسلمة يعني الذكر والأنثى اليمنى من رجليه دخولا واليسرى خروجا .
ويقول عند الدخول : أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك ، ثم يقول : بسم الله ويدخل على الصفة التي ذكرناها بأن يقدم رجله اليمنى في الدخول ويقدم اليسرى في الخروج ، ويقول ما ذكرناه عند خروجه إلا أنه يقول أبواب فضلك بدل رحمتك .
ففي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال { إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم إني أسألك من فضلك } ورواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وغيرهم . وليس في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم { فليسلم على النبي } صلى الله عليه وسلم . وهو في رواية الباقين . زاد nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني { nindex.php?page=hadith&LINKID=39452وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل : اللهم أعذني من الشيطان الرجيم } روى هذه الزيادة nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة وأبو حاتم بن حبان بكسر الحاء المهملة في صحيحهما .
وروى أبو داود بسند جيد عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما { nindex.php?page=hadith&LINKID=9937عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال : أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظه مني سائر اليوم } .
[ ص: 304 ] وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن جدته رضي الله عنها قالت { nindex.php?page=hadith&LINKID=27642كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله - تعالى ، وسمى وقال : اللهم اغفر لي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج قال مثل ذلك ، وقال : اللهم افتح لي أبواب رحمتك } .
وفي المسند والترمذي وسنن nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى رضي الله عنهم قالت { nindex.php?page=hadith&LINKID=27643كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال : اللهم صل على محمد وسلم اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال مثلها إلا أنه يقول : أبواب فضلك } . ولفظ الترمذي { nindex.php?page=hadith&LINKID=27643كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم } . قلت : وهذا الحديث ، والذي قبله واحد . وإنما ذكرناهما بصورة حديثين لما في ألفاظهما من التخالف ، ولأن الشيخ أبا زكريا النووي - رحمه الله - عزاه nindex.php?page=showalam&ids=12769لابن السني فقط مع أنه في مسند الإمام وسنن الترمذي وسنن nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والله أعلم .